أجمل قصص الحب وأصدقها هي تلك المكتوبة على جدران المدن البسيطة, والمحفورة على جبين الناس الطيبين,القانعين والصابرين والمحتملين للكثير من مشقات الحياة, بإيمان واقتناع بأن الفجر قادم لا بد, وإن طالت عتمة الليالي.
أصدق قصص الحب وأروعها هي تلك التي تعيش في قلوب الذين لا يخادعون في ابراز مشاعرهم الخفية, ولا يسعون الى طلاء أحاسيسهم باللون الذي تفرضهم عليهم مغريات الحياة التي لا تنتهي.
أعدب حكايات الحب تقولها عيون إمرأة عاشقة تستقبل بصدرها خناجر الظروف الصعبة ,فتبتلع أوجاعها من أجل سعادة البيت الذي يضمها مع الرجل الذي تحب,والاطفال المحتاجين لحبها وعناقها وابتسامتها.
أعظم قصص الحب ,ساعد رجل عاشق,يتكلم في أعماقه صرخة التعب, ويسافر في مواجهة الريح والغربة من أجل شراء الراحة لامرأة يعشقها وأطفال يسألون عن غدهم.
أجمل مافي الحب ,هو شوارع الدمعة والابتسامة التي يمشيها العاشقان من أجل الدفاع عن الرابط بينهما.
الحب بمعناه العظيم والحقيقي,هو حكاية الصبر الطويلة التي ترويها دموع امرأة عاشقة,تنفق أيام عمرها وهي واقفة أمام باب المستقبل,تنتظر موعد الدخول الذي قد لايجيء. والحب ليس ألبوم لصور الذكريات الجميلة , ولكن مفكرة تملىء صفحتها بالدموع, والجراح, والمخاوف بقدرما تمتلىء بالذكريات العا ئمة في الفرح والابتسامة
والعشاق الكبار هم الذين يدفعون ثمن مشاعرهم من حساب حياتهم ومعاناتهم... هم الباحثون عن وجه الحبيب بين حواجز الصعاب, وشوارع المجهول.
الحب الكبير فيه شيء من ملامح الالم والنار والجرح النائم في القلوب .
الحب الكبير معاناة كبيرة, ومشوار يقتسم فيه العاشقون دموعهم قبل أفراحهم......